الشديد على الدعوة : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ، وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) [الأحقاف ٤٦ / ٣٥].
٣ ـ إظهار كون الأنبياء متفقين في أصول رسالتهم ، وتأييد بعضهم بعضا في الدعوة إلى توحيد الله ، والإيمان بالبعث والجزاء واليوم الآخر ، وتبيان أصول الخير المشترك من الفضائل والأخلاق والقيم العليا : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ، ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى ، وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف ١٢ / ١١١].
٤ ـ القصة عنصر مشوق ، جذاب محبب ، مرغوب فيه في التربية والتعليم وإثبات البراهين العقلية بالوقائع الحسية ، لا يختلف في التأثير بأسلوبها وحكاية عناصرها الكبار والشباب ، والنساء والفتيات ، وذلك يؤدي إلى غرس بذور الإيمان ، والترغيب في الطاعة ، والترهيب من المعصية ، مما يجعل القصة مدرسة إلهية للمؤمنين ، أساتذتها الأنبياء ، وواقعها الأقوام ، وتاريخها قديم عريق ، وموضوعها إهلاك الظالمين ، وغايتها التهذيب والإصلاح والتربية الحسنة.
٥ ـ تهدف القصة القرآنية في المرتبة الأولى إلى إثبات توحيد الله وتقرير وجوده ، وإثبات النبوة ، والبعث ، ويتخللها أحكام تشريعية هادفة مفيدة للفرد والجماعة ، وللأمة والدولة ، ولكل الشعوب والحكام.
٦ ـ تبين القصة أن مهمة النبي مجرد تبليغ الوحي ، وإعلام الناس بالإنذارات الإلهية بوقوع العذاب قريبا أم بعيدا ، دون أن يكون لديه سلطان ما في التأخير والتغيير ، والنفع والضر.
٧ ـ تظهر القصة أيضا مدى التماثل في طباع البشر ، ومدى استعدادهم للإيمان والكفر ، والخير والشر.