يقول لقومه : (فَكِيدُونِي جَمِيعاً ..) وكذلك قال النبي صلىاللهعليهوسلم لقريش ، وقال نوح عليهالسلام : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ) [يونس ١٠ / ٧١]
٣ ـ التوكل على الله الخالق القاهر المتصرف بالمخلوقات كيف يشاء ، والمانع مما يشاء هو من أصول الإيمان التي تمنع وصول الضرر إلى النبي هود عليهالسلام وكل مؤمن صادق مخلص ، فما من نفس تدب على الأرض أو في السماء إلا وهي تحت سلطان الله وقهره وتصرفه.
٤ ـ الله تعالى قادر على الحق والعدل ، وهو سبحانه وإن كان قادرا على قوم عاد العتاة الأشداء ، لكنه لا يظلمهم ، ولا يفعل بهم إلا ما هو الحق والعدل والصواب.
٥ ـ مهمة الأنبياء هي تبليغ الرسالات ومحاجة الكفار ، فإن أعرض الناس عن دعواتهم وبيانهم ، فهم أي الأنبياء قد أبرؤوا الذمة ، وأدوا الغرض ، وكان الناس الكافرون المعرضون هم الذين يخسرون ، ويتضررون ، ويتعرضون للعذاب في الدنيا بالإهلاك ، واستخلاف قوم آخرين هم أطوع لله منهم يوحدونه ويعبدونه ، وفي الآخرة بدخول جهنم. والله رقيب على كل شيء من أقوال العباد وأفعالهم ، ويحاسبهم ويجازيهم عليها.
٦ ـ أحوال قبيلة عاد خطيرة ذات أوصاف ثلاثة : هي الجحود بآيات ربهم ، وعصيان رسولهم ، واتباعهم أو تقليدهم أوامر رؤسائهم دون تفكير ولا روية.
٧ ـ كانت عقوبة قبيلة هود لحوق اللعنة عليهم في الدنيا من الله ومن الناس ، وهلاكهم بريح صرصر عاتية وبعدهم عن الخير ، والطرد من رحمة الله في يوم القيامة ، وما ربك بظلام للعبيد.