الانصراف ، وتفويضه بالإذن لمن شاء ، وتعظيم مجلسه ومناداته بأدب جم وحياء وتبجيل يليق به وبرسالته.
ميزة سورة النور
(سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١))
الإعراب :
(سُورَةٌ أَنْزَلْناها سُورَةٌ) : خبر مبتدأ محذوف ، و (أَنْزَلْناها) : صفة ل (سُورَةٌ) وتقديره : هذه سورة منزلة. وقرئ (سورة) بالنصب على تقدير فعل ، و (أَنْزَلْناها) : مفسر له ، وتقديره : أنزلنا سورة أنزلناها ، أو اتبعوا سورة ، أو اتل سورة. وهذا على رأي الجمهور القائلين : الابتداء بالنكرة لا يجوز ، وقال الأخفش : لا يبعد الابتداء بالنكرة فسورة : مبتدأ ، وأنزلنا : خبره.
البلاغة :
(سُورَةٌ ..) التنكير للتفخيم ، أي هذه سورة عظيمة الشأن أنزلها الله. وفيه تنبيه على الاعتناء بها ، ولا ينفي الاعتناء بما عداها.
(أَنْزَلْناها ... وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ) إطناب لتأكيد العناية بها ، وهو ذكر للخاص بعد العام للاهتمام به.
المفردات اللغوية :
(سُورَةٌ) السورة : طائفة من آيات القرآن ، محددة البدء والنهاية شرعا بالتوقيف أي النقل الثابت عن النبي صلىاللهعليهوسلم والوحي الإلهي بوساطة جبريل عليهالسلام. (أَنْزَلْناها) أعطيناها الرسول وأوحينا بها إليه ، والتعبير بالإنزال الذي هو صعود إلى نزول وإشارة إلى العلو ، للدلالة على أن هذا القرآن من عند الله المتعالي على كل شيء ، وكل من دونه نازل عنه في المرتبة ، فلا يفهم من ذلك أنه تعالى في جهة.