الإعراب :
(إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) بدل مرفوع من (شُهَداءُ) وهم : اسم كان ، و (لَهُمْ) خبرها.
(فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ) شهادة : إما مبتدأ وخبره إما أربع أو محذوف تقديره : فعليهم شهادة أحدهم ، وإما خبر مبتدأ محذوف تقديره : فالحكم شهادة أحدهم أربع شهادات. و (أَرْبَعُ) خبر المبتدأ : (فَشَهادَةُ) ويكون (بِاللهِ) متعلقا ب (شَهاداتٍ). وعلى قراءة النصب يكون منصوبا على المصدر ، والعامل فيه شهادة ؛ لأنها في تقدير (أن) والفعل ، أي أن يشهد أربع شهادات بالله.
(وَالْخامِسَةُ) إما مبتدأ وما بعده خبر ، وإما معطوف بالرفع على (أَرْبَعُ). وعلى قراءة النصب إما صفة مصدر مقدر أي أن تشهد الشهادة الخامسة ، أو معطوف على (أَرْبَعُ شَهاداتٍ). و (أَنَّ لَعْنَتَ) : منصوب بتقدير حذف حرف جر ، أي وتشهد الخامسة بأن لعنة الله عليه.
(أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ) أن وصلتها في موضع رفع ، أي ويدرأ عنها العذاب شهادتها.
و (إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) في موضع نصب ب (تَشْهَدَ).
(وَالْخامِسَةُ) معطوف على (أَرْبَعُ) وبالرفع : مبتدأ وما بعده خبر.
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ) : لم يذكر جواب (لَوْ لا) إيجازا واختصارا لدلالة الكلام عليه ، أي لعاجلكم بالعقوبة ، أو لفضحكم بما ترتكبون من الفاحشة.
البلاغة :
(تَوَّابٌ حَكِيمٌ) صيغة مبالغة على وزن : فعّال ، وفعيل.
(الصَّادِقِينَ) و (الْكاذِبِينَ) بينهما طباق.
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ ..) حذف الجواب للتهويل والزجر ، ليكون أبلغ في البيان.
المفردات اللغوية :
(يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ) يقذفونهن بتهمة الزنى (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) وقع ذلك لجماعة من الصحابة ، وهو هلال بن أمية رأى رجلا على فراشه (مِنَ الصَّادِقِينَ) فيما رمى به زوجته من الزنى (لَعْنَتَ اللهِ) اللعنة : الطرد من رحمة الله ، وهذا لعان الرجل ، وحكمه : سقوط حد القذف عنه ، وحصول الفرقة بينه وبين زوجته بنفس اللعان فرقة فسخ عند الشافعية ؛ لقوله صلىاللهعليهوسلم فيما رواه الدارقطني عن ابن عمر : «المتلاعنان لا يجتمعان أبدا» وبتفريق الحاكم فرقة طلاق عند أبي حنيفة ،