١٣ ـ نهى الله المؤمنين وغيرهم عن اتباع مسالك الشيطان ومذاهبه ؛ لأنه لا يأمر إلا بالفحشاء والمنكر.
١٤ ـ لله تعالى وحده الفضل في تزكية المؤمنين وتطهيرهم وهدايتهم ، لا بأعمالهم.
١٥ ـ على المؤمن التخلق بأخلاق الله ، فيعفو عن الهفوات والزلات والمزالق ، فإن فعل ، فالله يعفو عنه ويستر ذنوبه ، وكما تدين تدان ، والله سبحانه قال : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) أي كما تحبون عفو الله عن ذنوبكم فكذلك اغفروا لمن دونكم ، وقالصلىاللهعليهوسلم فيما رواه الطبراني عن جرير : «من لا يرحم لا يرحم».
١٦ ـ في هذه الآية دليل على أن القذف وإن كان معصية كبيرة لا يحبط الأعمال ؛ لأن الله تعالى وصف مسطحا بعد قوله بالهجرة والإيمان ؛ وكذلك سائر الكبائر ؛ ولا يحبط الأعمال غير الشرك بالله ، قال الله تعالى : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) [الزمر ٣٩ / ٦٥].
١٧ ـ من حلف على شيء ألا يفعله ، فرأى أن فعله أولى من تركه ، أتاه وكفّر عن يمينه.
١٨ ـ قال بعض العلماء : هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى ، من حيث لطف الله بالقذفة العصاة بهذا اللفظ.
١٩ ـ دلت هذه الآية على أن أبا بكر أفضل الناس بعد النبي صلىاللهعليهوسلم ؛ لأن الله وصفه بصفات عجيبة في هذه الآية ، دالة على علو شأنه في الدين ، أورد الرازي أربع عشرة صفة مستنبطة من هذه الآية : (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ) منها أنه وصفه بأنه صاحب الفضل على الإطلاق من غير تقييد لذلك بشخص دون شخص ، والفضل يدخل فيه الإفضال ، وذلك يدل على أنه