٥ ـ كرر الله تعالى ثلاث مرات في آيات متعاقبة [٥٨ ، ٥٩ ، ٦١] قوله سبحانه : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) [٥٨ ، ٦١] لكن في الآية [٥٩] لفظ : «آياته» للتأكيد وتفخيم الأحكام المختتمة به ، والمعنى : كما بيّن لكم سنة دينكم في هذه الأشياء ، يبين لكم سائر ما بكم حاجة إليه في دينكم.
الاستئذان عند الخروج وأدب خطاب النبي صلىاللهعليهوسلم
والتحذير من مخالفة أمره
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٢) لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦٣) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٦٤))
الإعراب :
(كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً) الكاف في موضع نصب ؛ لأنه مفعول لفعل (تَجْعَلُوا).
(لِواذاً) : منصوب على المصدر في موضع الحال من واو (يَتَسَلَّلُونَ) أي يتسللون ملاوذين ، وهو مصدر (لاوذ) كقاوم قواما ؛ لأن المصدر يتبع الفعل في الصحة والاعتلال ، ولو كان مصدر (لاذ) لكان (لياذا) معتلا لاعتلال الفعل ، كقام قياما.