أما القتل بحق كالقتل بسبب الردة أو زنى المحصن أو القصاص فجائز من قبل الحاكم.
الصفة الثامنة :
اجتناب الزنى : وهو انتهاك حرمة العرض ، وهو جريمة خطيرة تؤدي إلى اختلاط الأنساب ، وإشاعة الأمراض ، وهدم الحقوق ، وإثارة العداوات والأحقاد والبغضاء.
ومن يرتكب هذه الجرائم العظمى (الشرك ، والقتل ، والزنى) يضاعف له العذاب في نار جهنم ، ويكون مخلّدا فيها ذليلا خاسئا مبعدا مطرودا من رحمة الله تعالى.
لكن إذا تاب الكافر والقاتل والزاني تقبل توبته ، ويبدل الله سيئته حسنة إما في الدنيا على رأي ، بأن يجعل الإيمان محل الشرك ، والإخلاص محل الشك ، والإحصان مكان الفجور ، وإما في الآخرة على رأي آخر فيمن غلبت حسناته على سيئاته. وقيل : التبديل عبارة عن الغفران ، أي يغفر الله لهم تلك السيئات ، لا أن يبدلها حسنات.
ثم أكّد الله قبول التوبة الصادقة النصوح من كل إنسان.
الصفة التاسعة :
تجنب الكذب والباطل وشهادة الزور ، فلا يحضر المسلم مجالس اللغو والكذب والغناء واللهو ونحوها ، ولا يؤدي شهادة الزور مهما كانت البواعث والأسباب ؛ لأنها محرمة لذاتها. لذا قال أكثر أهل العلم : ولا تقبل له شهادة أبدا ، وإن تاب وحسنت حاله ، فأمره إلى الله تعالى.