وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٧٠) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٧١) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٣) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤) (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٧٥))
الإعراب :
(نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) على حذف مضاف ، أي عقوبة ما يعملون من الفاحشة ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
البلاغة :
(أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ) استفهام إنكار وتقريع وتوبيخ.
(قالَ مِنَ الْقالِينَ) جناس ناقص ، الأول من القول ، والثاني من القلى مصدر قلى : أبغض بغضا شديدا.
المفردات اللغوية :
(أَخُوهُمْ) الذي يعايشهم في السكن والبلد ، لا في الدين والنسب ؛ لأنه ابن أخي إبراهيم من أرض بابل (الذُّكْرانَ) الذكور (مِنَ الْعالَمِينَ) من الناس (لَكُمْ) لأجل استمتاعكم (مِنْ أَزْواجِكُمْ) أي أقبالهن (عادُونَ) متجاوزون الحدود الشرعية والعقلية والفطرية السليمة من الحلال إلى الحرام (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ) عن إنكارك علينا (مِنَ الْمُخْرَجِينَ) المطرودين المنفيين من بلدنا (الْقالِينَ) المبغضين لفعلكم غاية البغض أو أشد البغض (مِمَّا يَعْمَلُونَ) أي من عذاب أو عقوبة أو شؤم عملهم.
(وَأَهْلَهُ) أي أهل بيته والمتبعين له على دينه ، أخرجه الله من بينهم وقت حلول العذاب بهم (إِلَّا عَجُوزاً) هي امرأة لوط (فِي الْغابِرِينَ) الباقين في العذاب ، أصابها حجر في الطريق فأهلكها ؛ لأنها كانت مائلة إلى القوم ، راضية بفعلهم ، وقيل : كانت فيمن بقي في القرية ، فإنها لم تخرج مع لوط (دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) أهلكناهم أشد إهلاك (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) قيل : أمطر الله عليهم حجارة ، فأهلكهم (فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) مطرهم ، واللام فيه للجنس ، حتى يصح وقوع المضاف إليه فاعل (ساء) والمخصوص بالذم محذوف ، وهو مطرهم.