(أَمْ يَقُولُونَ : نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ) أي بل هم يقولون : نحن جماعة أو جمع كثير والعدد ، شديد والقوة ، ولنا النصر على الفئة القليلة المستضعفة من أعدائنا ، فهم يعتقدون ويثقون أنهم يتناصرون مع بعضهم بعضا ، وأن جمعهم يغني عنهم من أرادهم بسوء. والاستفهام : إنكاري ، وإفراد المنتصر مع أن (نَحْنُ) ضمير الجمع ، لأن المراد بالجميع كالجنس ، لفظه لفظ واحد ، ومعناه جمع فيه الكثرة.
فرد الله تعالى عليهم بقوله : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) أي سيتفرق جمع أو شمل كفار مكة أو كفار العرب على العموم ويغلبون ، ويولون الأدبار هاربين منهزمين. وكان هذا دليلا من دلائل النبوة ، فقد هزمهم الله يوم بدر ، وولوا الأدبار ، وقتل رؤساء الكفر وأساطين الشرك.
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) أي سيتفرق جمع أو شمل كفار مكة أو كفار العرب على العموم ويغلبون ، ويولون الأدبار هاربين منهزمين. وكان هذا دليلا من دلائل النبوة ، فقد هزمهم الله يوم بدر ، وولوا الأدبار ، وقتل رؤساء الكفر وأساطين الشرك.
عن أبي جهل : أنه ضرب فرسه يوم بدر ، فتقدم في الصف ، فقال : نحن ننصر اليوم من محمد وأصحابه ، فنزلت : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) أي الأدبار.
وأخرج البخاري والنسائي عن ابن عباس : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : وهو في قبّة له يوم بدر : «أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم في الأرض أبدا» فأخذ أبو بكر رضياللهعنه بيده ، وقال : حسبك يا رسول الله ، ألححت على ربّك ، فخرج وهو يثب في الدرع ، وهو يقول : «سيهزم الجمع ، ويولون الدبر ، بل الساعة موعدهم ، والساعة أدهى وأمرّ».