ظاهرة وباطنة ، وأيضا خلق الصنفين والنوعين المختلفين من ذكر وأنثى ، وحلو وحامض ونحو ذلك ، وسماء وأرض ، وشمس وقمر ، وليل ونهار ، ونور وظلام ، وسهل وجبل ، وجنّ وإنس ، وخير وشر ، وبكرة وعشيّ ، والأشياء المختلفة الطعوم والروائح والأصوات.
فهذا كله دليل على قدرة الله ، ومن قدر على هذا قدر على الإعادة ، وهو إشارة إلى أن ما سوى الله تعالى مركب من أجزاء ، وهو دليل على الانتقال من المركب إلى البسيط ، ومن الممكن إلى الواجب ، ومن المصنوع إلى الصانع ، فإن خالق الأزواج فرد وإلا لكان ممكنا ، فيكون مخلوقا ، ولا يكون خالقا ، فلا يقدّر في صفته حركة ولا سكون ، ولا ضياء ولا ظلام ، ولا قعود ولا قيام ، ولا ابتداء ولا انتهاء ، إذ ليس كمثله شيء.
٢ ـ إن الإله المتصف بالوحدانية والقدرة الباهرة يجب في حقه أمران أساسيان : اللجوء إليه وحده ، والتوبة إليه من الذنوب ، والفرار من معاصيه إلى طاعته ، واجتناب الشرك أو عبادة شيء آخر معه. قال سهل بن عبد الله : فرّوا مما سوى الله إلى الله.
٣ ـ إن النبي صلىاللهعليهوسلم في حياته وبعد مماته بما تركه من بيان وسنة دائم الإنذار ، بيّن التخويف ، ينذر الناس من عقاب الله على الكفر والمعصية.