وسلم) والذي يستهديه محمد نفسه لنفسه هو صراط فوقه والتثبيت على ما هو عليه ، ولمن سواه ـ بطبيعة الحال ـ دونه ف (لِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (٦ : ١٣٢) ف (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (٢ : ١٦٣) و (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (٦ : ٨٣) :
و (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)
هم كل من غضب الله عليه دون جماعة خصوص ، وتفسيرهم باليهود (١) تفسير مصداقي كأصدق مصاديقهم وأنحسهم فإنهم منهم وليسوا كلّهم ، فمن اليهود من لم يغضب عليهم مهما لم يكونوا مسلمين
__________________
ـ الفارسي ، وروى محمد بن الحسن الصفار بإسناده عن أبي حمزة الثمالي في الآية قال : هو والله علي هو والله الميزان والصراط (غاية المرام ج ١ : ٢٤٦).
وعن جابر بن عبد الله ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينما أصحابه عنده إذ قال ـ وأشار بيده إلى علي ـ هذا صراط مستقيم فاتبعوه (ج ٢ : ٤٣٥) وعن سعد عن أبي جعفر (عليه السلام) في الآية قال : آل محمد الصراط الذي دل عليه (تفسير العياشي (ج ١ : ٣٨٤) وإلى عشرات من هذه الأحاديث أخرجها الفريقان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن اهل بيته المعصومين (عليهم السلام).
(١) كما عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في روايات عدة أخرجها عبد الرزاق وأحمد وابن مردويه في مسنده والبيهقي في الشعب وعبد بن حميد وابن جرير والبغوي في معجم الصحابة وابن المنذر وابو الشيخ عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هم اليهود.
كما وأخرجه سفيان بن عيينة في تفسيره وسعيد بن منصور عن إسماعيل بن أبي خالد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخرجه احمد وعبد بن حميد والترمذي وحسن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم عنه (صلى الله عليه ـ