النبي (عليه السلام) في تعيين أفضل المخلوقين نقلا عن آدم (عليه السلام) أنني رأيت خمسة أشباح نورانية مكتوبة أسمائهم على العرش في غاية العظمة والجلال والجمال والكمال والحسن والضياء والبهاء ، حيث أغرقتني أنوارهم في الحيرة ..
قلت : يا رب! من هؤلاء ، فإذ أنا ناظر الى العرش أرى هذه الأسماء : يا پارقليطا ـ محمّد. إيليا ـ علي. طيطه ـ فاطمة. شبّر ـ حسن. شبّير ـ حسين.
إني لهويوه أنا لبرين وارخ لا الشماى ولا أل ارعا ولا البردس ولا الكهين ولا الشمس ولا السعر :.
«لولاهم لما خلقتك يا آدم ولا السماء ولا الأرض ولا الجنة ولا النار ولا الشمس ولا القمر».
هليلوه لت شوق منّي محمّد انوّي دأله :
«هللوني فانه لا إله إلا أنا ومحمد رسولي» (١).
__________________
(١) هذه البشارة ينقلها جديد الإسلام في كتاب أنيس الاعلام ج ٢ عن النسخة السريانية من كتاب إدريس (عليه السلام) في مكتبة الآثار في لندن المطبوعة ١٨٩٥ ص ٥١٤ ـ ٥١٥ بالتفصيل الآتي.
فيما كان إدريس النبي ببابل في معبده ، ينقل هذه القصة بين جمهور من أصحابه : اختلف ولد أبيكم آدم (عليه السلام) يوما في : من هو أفضل الخليقة؟ ـ فقال بعضهم : انه أبونا آدم إذ خلقه الله بيد قدرته ونفخ فيه من روحه وأمر ملائكته بتعظيمه وتكريمه وجعله معلمهم وخليفة في الأرض.
وقال آخرون : الملائكة أفضل من أبينا فإنهم لم يعصوا الله ولن يعصوه ، وأبونا آدم عصاه فأخرجه الله وزوجه من الجنة ، مهما تاب عليه وهداه ووعد المؤمنين من ذريته الجنة.
وقال ثالثة إن اشرف الخلق هو الملك العظيم جبرئيل أمين رب العالمين.