هو فوقه وفوق العالمين كمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله المعصومين (عليهم السلام): (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (٤ : ٦٤)
والتلقّي هو التلقن ، أخذا للكلام على تفهّم لما يعنيه ، إذا فهذا التلقي يحمل تعريفا بأصحاب هذه الكلمات الأسماء ، أكثر مما حمله تعليمه بها ، ولأن (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) ثم (عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ..) يحمل جوابا مقنعا للملائكة عن قولهم (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) فليكن الأسماء هم هؤلاء الرعيل الأعلى أنهم هم الخلفاء ، او أن فيهم من يكافح العصاة والعصيان ، إذا فهم أولاء الأكارم الذين بهم يتوب الله على من يتوب ، وفيهم الكفاح عمن لا يتوب ام لا يتوب عليه الله ، ولا نعرف أجدر أو بهذه الجدارة من اهل بيت الرسالة المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم)! (١).
__________________
(١) الدر المنثور١ : ٥٨ ـ اخرج الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وابو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه الى السماء فقال : اسألك بحق محمد الا غفرت لي فأوحى اليه ومن محمد؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي الى عرشك فإذا فيه مكتوب لا اله إلّا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعلمت انه ليس احد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى اليه يا آدم! انه آخر النبيين من ذريتك ولو لا هو ما خلقتك». وفيه اخرج ابن البخاري عن ابن عباس قال : سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ قال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علي فتاب عليه ورواه مثله في ملحقات الاحقاق ج ١٤ : ١٤٨ العلامة ابن المغازلي الشافعي في المناقب ص ٣٩ نسخة مكتبة صنعاء بيمن ـ بإسناد متصل عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.واخرج مثله ـ