وتوبة العبد الى الله ، المقبولة ، محفوفة بتوبتين من الله عليه : توبة اولى ليتوب : (ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) (٩ : ١١٩) وثانية هي قبول توبته حيث التوبة هي علم وحال وعمل ، وكل ذلك بحاجة الى توفيق من
__________________
ـ العلامة النطنزي في الخصائص.
وفيه ٣ : ٧٦ وممن أخرجه العلامة البيهقي في دلائل النبوة على ما في اللوامع ١ : ١٢٥ روى عن عمر بن الخطاب قال آدم اسألك بحق محمد وآله الا غفرت لي ـ الى قوله ـ : ولو لا هو ما خلقتك ، ورواه مثله ابن عساكر في مسنديه على ما في اللوامع ١ : ٢١٥. وفيه اخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند رواه عن علي (عليه السلام) قال : سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الله : فتلقى آدم من ربه كلمات؟ فقال ـ بعد ما ساق القصة ـ قال : فعليك بهؤلاء الكلمات فان الله قابل توبتك وغافر ذنبك قل اللهم اني اسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا اله الا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي انك أنت الغفور الرحيم ، اللهم اني اسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا اله الا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فتب علي انك أنت التواب الرحيم ، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم ومن طريق اهل البيت (عليهم السلام) اخرج الشيخ الطبرسي في الاحتجاج عن معمر بن راشد قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ان آدم لما أصاب الخطيئة كانت توبته ان قال : اللهم بحق محمد وآله محمد لما غفرت لي فغفر الله له
أقول : واخرج الصدوق مثله في معاني الاخبار باسناده الى أبي سعيد المدائني يرفعه اليه ، واخرج في الخصال عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله تعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ما هذه الكلمات؟قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه وهو انه قال : يا رب اسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم ، وفي ملحقات الاحقاق ٣ : ٧٨ عن المولى معين الكاشفي في معارج النبوة ركن ٣ ص ٩ عن الصادق (عليه السلام) في حديث ان الكلمات التي تلقاها آدم من ربه : يا محمود ويا علي الأعلى ويا فاطم ويا محسن ويا منك الإحسان بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين ان تغفر لي وتقبل توبتي ورواه مثله القندوزي البلخي في ينابيع المودة ص ٩٧.