لَوْحٍ مَحْفُوظٍ).
انه محفوظ جملة وتفصيلا ، نزولا وتنزيلا ، تأليفا وترتيبا ، حتى في حروفه ونقطه وإعرابه ، فضلا عن جمله وآياته ، وكما يشهد بذلك القرآن نفسه (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) وقد يروى عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عدد كلمات القرآن وحروفه.
ثم وحديث الثقلين ، وآيات العرض وأحاديثه ، شهود صدق على صيانته عن التحريف ، فكيف يكون القرآن المحرف معروضا عليه لكل حادث وحديث؟ او يكون الثقل الأكبر بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أصغره حتى يردا عليه الحوض؟.
وما خرافة تحريف القرآن إلّا اختلاقا إسرائيليا وجد له سبيلا الى غفلة جاهلين ، او طائفيين من سنة وشيعة ، كلّ يصدق اختلاقا حول التحريف ليثبت مذهبه تغافلا عن كيان القرآن وهو أساس الإسلام.
فالسني يهرف بنقصان آية الرجم : «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة» ما يعرفه كل سوقي عربي انه لا يشبه الوحي القرآني.
والشيعي يخرف بنقصان اسم الامام علي وآله في مواضع هي غاية الكدّ والكدح في باطله من أخبار آحاد (١).
__________________
(١) كما فعله ميرزا حسين النوري في «فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب» كالتالي :
١ ـ فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء! ـ والذين ظلموا هنا هم جماعة من اليهود حيث ظلموا أنفسهم ونبيهم فبدلوا قول الحق «حطة» بقولهم «حنطة» ، استهزاء ، فأين ظلمهم بآل محمد او محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه في حنطتهم؟ ـ