ورواية نزولها في المدينة تعني نزولها الثاني عند تحول القبلة ، وهي نازلة قبلها في مكة ، وآية السبع المثاني المكية ليست لتعني سورة مدنية لو لا نزولها بداية في مكة.
وكما القرآن المحكم نزل على قلب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في ليلة مباركة هي ليلة القدر بعد زهاء خمسين ليلة من بداية الوحي ، ثم القرآن المفصل بعد الحمد إلى المائدة ، تفصيلا للمحكم النازل ليلة القدر.
فالحمد لله الذي جعل لنا نصيبا من القرآن المحكم كما خص رسوله بنصيبه ليلة القدر ، واين محكم من محكم؟
ثم البسملة هي أفضل آيات السبع المثاني ، كما السبع أفضل القرآن العظيم ، مهما كانت الأقوال حول : هل هي آية من الحمد وسائر القرآن إلّا البرائة عشرة كاملة (١) إلا أن تسعة منها ناقصة مناقضة لحجة الكتاب والسنة.
فكونها آية من النمل دون خلاف يؤكد كونها آية قرآنية أينما حلت ،
__________________
(١) ، وهي ـ ١ ـ ليست آية من أيّة سورة! ـ ٢ ـ آية من كل سورة سوى البرائة ـ ٣ ـ آية من الفاتحة دون غيرها ـ ٤ ـ بعض آية من الفاتحة فقط ـ ٥ ـ آية مستقلة أنزلت لبيان رؤوس السور تيمنا وللفصل بينها ـ ٦ ـ يجوز جعلها آية من الحمد وغير آية لتكرر نزولها بالوصفين ـ ٧ ـ بعض آية من جميع السور ـ ٨ ـ آية من الفاتحة وجزء آية من سائر السور إلّا البرائة ـ ٩ ـ جزء آية من الفاتحة وآية من السور الا البرائة ـ ١٠ ـ انها آيات مستقلة حيثما كانت ، وترى ان ما سوى القول الاوّل من هذه العشرة متفقة على كونها آية وان اختلفت في جهات أخرى ولا حجة في القول الاول كما لا حجة في كونها بعض آية ـ تأمل :