في الجهرية فرضا وفي الاخفاتية نفلا. فمن تركها فلا صلاة له كما استفاضت بها السنة مهما اختلف المتخلفون عنها فيها.
فعلى كل من يؤمن بالقرآن وأنه لم يحرف بزيادة ولا نقصان ، الايمان بأنها آية من القرآن.
وعلى كل من يؤمن بالسنة المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتابع أثر الرسول فيما كان يفعل ويقول ، وكما أجمع عليه أئمة اهل البيت (عليهم السلام) والخلفاء الثلاث في أصلها ، والشافعي في الجهر بها ، وأحمد أنها آية منها ، وأبو حنيفة في أصل قرائتها وجماعة آخرون من الصحابة والتابعين (١) في انها آية جهرا او إخفاتا (٢).
__________________
ـ وسلم) فقال : يا رجل أقطعت على نفسك الصلاة؟ اما علمت ان بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من الحمد فمن تركها فقد ترك آية ومن ترك آية فقد أفسد عليه صلاته وأخرجه الثعلبي عن طلحة بن عبيد الله مثله ، وأخرج الشافعي في الأم والدار قطني والحاكم وصححه والبيهقي عن معاوية انه قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرء بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون والأنصار حين سلم يا معاوية! أسرقت صلاتك؟ اين بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ واين التكبير؟ فلما صلى بعد ذلك قرء بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لأم القرآن وللسورة التي بعدها وكبر حين يهوي ساجدا ، واخرج البيهقي عن الزهري قال : سنة الصلاة أن يقرء بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وإن اوّل من أسرّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة وكان رجلا حيييّا!
(١) كابن عباس وعمار وإسحاق وابو ثور وابو عبيد وابو هريرة وابن عمر وعايشة وام سلمة والنعمان بن بشير والحكم بن عمير وانس وبريدة وجميع من رووا حديثها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن وأئمة اهل البيت (عليهم السلام).
(٢) رواه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيمن رواه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعمار وابو هريرة وانس وابن عمر انه صلى خلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر وعمر فكانوا ـ يجهرون ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) والنعمان بن بشير أن ـ