تتبناها أركانها بسائر فروضها الظاهرية.
فلتعرف يا عارجا معراج ربك من أنت؟ وأمام من واقف أنت؟ وماذا تعني فيما تفعله وتقوله أنت؟ :
أنت اللّاشيء حقا ، مهما كنت شيئا بما هباك الله ، فكلّ شيئك أمام ربك لا شيء ، فانه الواهب كل شيء لكل شيء! وهو كل شيء إذ خلق الشيء الذي منه كل شيء لا من شيء!
أنت الفقير في غناك فكيف لا تكون فقيرا في فقرك ، وهو الغني ..
اعرف من أنت ، وأمام من واقف أنت ، وماذا تقول أو تعني بما تفعله أنت ، ولتكن في صلاتك قطعا بصلاتك عما سوى الله ، وصلة كلّك بالله ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
لأنها تحوي ما تحويه الحمد كما حوت هي القرآن كله ، فالبسملة إذا هي القرآن كله ، فعلينا التدبر فيها بكل إناقة وعملاقة لكي نحصل ـ لأقل تقدير ـ على الأصول الثلاثة ، المستفادة من خماسية الكلمات في البسملة.
فالباء هي مثلثة المعاني مصاحبة واستعانة وابتداء ، والاسم مسبّعة المصاديق ، والحاصل واحد وعشرون أكثرها معنية بالبسملة ، و «بسم» تتعلق بالمعاني الثلاثة : أبتدء وأصاحب وأستعين باسم الله الرحمن الرحيم.
وهل الاسم من الوسم : العلامة؟ او السّمو : الرفعة؟ ظاهر الأدب لفظيا والمناسبة معنويا يساعد الوسم ، قلبا للواو الى الألف خلاف السّمو ، وأن الاسم علامة لمسماه وليس يعلوه مرتفعا عليه.
إلّا أن وصليّة الألف حذفا لها عند الوصل ، دليل لعدم أصالة