الخطبة هيئة خاصة من الخطب وهو الأمر العظيم الجلل الذي يكثر فيه التخاطب ، فهي ـ إذا ـ الحالة التي عليها الرجل إذا خطب امرأة للنكاح.
والتعريض من العرض : الجانب ، أن يقول قولا او يفعل فعلا له جانبان ، ثانيهما طلب النكاح دون تصريح ولا تلميح ، بل هو إشارة ذات جانبين يمكن الفرار من آخره الى اوّله لأنه معنى عرضي هامشي ، فهو ثالث ثلاثة هو كطبيعة الحال من كل مطالب للنكاح ، إشارة غير بعيدة تتلمح منها المرأة طلب النكاح.
وترى «النساء» هنا تعم المنسرحات اللاتي يحل لهن الزواج فور الخطبة؟ ويسمح لهن اللمحة والصراحة في خطبتهن حالا! ولا مجال لتخيل الجناح بشأنهن في صراح فضلا عن التعريض! وجو الآية هو جو المتوفى عنهن أزواجهن.
أم تعم المزوجات؟ ولا يحل أي تعريض لهن من خطبة وسواها ، التي تنصبّ في تقدمات الزواج.
أم والرجعيات؟ وعلّه كذلك الأمر فإنهن زوجات (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ)! ولكنها ، ولا سيما التي لا تتمكن من العشرة مع زوجها ، قد يجوز التعريض بخطبتها ، أن إذا انسرحت فعلي تأمين حياة جديدة لك جادة ، فإنما المحرم خطبتها في العدة ، او تحريضها على المفارقة ، مع رجاء الرجعة الى حياة أليفة مع زوجها.
أم والبائنات اللاتي يرتجعن الى رجعيات برجع ما بذلن لأزواجهن؟ والحق بعد باق مهما كان أضعف من الرجعيات! ولكن جواز التعريض بخطبتهن أحرى من الرجعيات.