الله أبانا إبراهيم (٦) وان ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحا (٧) أجاب الكاهن : أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله (٨) فأجاب يسوع لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله (٩) ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني (١٠) لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى انجيلي ...
(١٣) فقال الكاهن ماذا يسمى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه (١٤) أجاب يسوع ان اسم مسيا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي (١٥) قال الله : اصبر يا محمد لأني لأجلك أريد أن اخلق الجنة والعالم وجما غفيرا من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركا ، ومن يلعنك يكون ملعونا (١٦) ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتى ان السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن ابدا (١٧) ان اسمه المبارك «محمّد» (١٨) حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : يا الله أرسل لنا رسولك (٩٧ : ١ ـ ١٨) (١)
ذلك ، وكثير أمثاله ، كما يقول موسى الذي كلمه الله تكليما : «هذه بركة باركها موسى رجل الله بني إسرائيل عند موته (١) وقال : الله من سيناء جاء ، تجلى من ساعير ، تلعلع من جبل فاران وورد مع آلاف المقدسين ، من يمينه ظهرت الشريعة النارية» (التثنية ٣٣ : ١ ـ ٢).
فهذه ظهورات ثلاث ربانية رسالية ، من سيناء موسى ومن ساعير عيسى ومن فاران محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، وفي الأخيرة ميزة التلعلع تشريفا له بآلاف المقدسين ، وان شريعته نارية قوية أقوى من كل شرعة إلهية (٢).
__________________
(١ ، ٢). لاطلاع اكثر راجع كتابنا «رسول الإسلام في الكتب السماوية».