حِمارِكَ ...) وقد تسنّه ، دليلا على لبثه بحماره ردحا بعيدا من الزمن.
ولقد أجمل عن إماتة حماره مع إماتته ، تحاشيا عن ذلك القرن المزري ، وأدبا بارعا لموقف ذلك النبي ، وقد علم موته ثم إحياءه من مطاوي الآيات (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ ... وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ ...)!
وإذا قدرنا تغير التين الطازج والعصير في فضاء فارغ لحد يوم ، فقد تضاعف أمد التسنّه لهما إلى / ٣٥٥٠٠ ضعفا.
وهنا الحجة البالغة لنا على ناكري طائل العمر لصاحب العصر والزمان إمام الانس والجان محمد بن الحسن المهدي القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ، أن اقل المرجو من طائل عمره قياسا الى ذلك الطعام والشراب / ٣٥٥٠٠٠٠ سنة إن كان العمر الممكن في العادة مائة سنة ، واين هي من عمره الآن ١١٥١ سنة ، وتلك المقدّرة له (عليه السلام) قرابة ثلاثة آلاف اضعاف هذه الواقعة له حتى الآن.
ومن ثم إذا قايسنا لبث يونس في بطن الحوت : (فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ولا يلبث الحي في بطن الحوت ـ وهو له خناق مضاعف ـ إلا قرابة خمس دقائق ، وكل يوم / ٢٨٨ ضعفا لها ، فكل سنة تصبح / ١٠٤٢٤٠ ضعفا ، فهي حتى الآن ـ وقبل يوم يبعثون ببضعة الآفات من السنين ـ إذا قدرنا الفاصل بيننا وبين يونس ثلاثة آلاف ـ تصبح ٠٠٠ ، ٧٢٠ ، ٤١٢ ضعفا ، فإذا قدرنا عمره المتعود مائة سنة أصبح المرجو تقديرا لعمره الممكن حسب القرآن ٠٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٢٧٢ ، ٤١ ، واين قرابة أربعين ملياردا بذلك التقدير و ١١٥١ سنة تمضي حتى الآن من عمره الشريف.
ثم (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ) وهو أقوى وأقوم من شرابك وطعامك بمئات الأضعاف وقد بليت عظامه ورمدت ، فقد أصيب حماره بما أصيب ، ولكن شرابه