الزائدة ، والقوة البدنية أمّاهيه ، تزيد في الوظائف الواجبة ، لا أن تنقص عنها ولا سيما أمام الأنوثة الناقصة عنها ، المحتاجة إلى تحقيق واجبات الرجولة بحقها ، فكلما كانت الطاقات والمعطيات اكثر ، فالواجبات اكثر والمحظورات أحظر وأحذر!. ف «درجة» هذه ليست درجة أخروية ، ولا دنيوية تتطلب للرجال فضلا عليهن في الأولى أو الأخرى ، وإنما هي درجة في إصلاح أكثر إن تخلفوا عنه فمذنبون ، وإن أدّوه فهم عاملون بعبء واجبهم كما هنّ.
فليست «درجة» هنا هرجة مرجة محرجة لقبيل الأنثى من فرعنة الرجال ونمردتهم سنادا إلى «درجة» بل وليست أية درجة مكتسبة صالحة بالتي تهرج وتحرج موقف غير صاحب الدرجة ، فضلا عن «درجة» الرجولة غير المكتسبة ، وبأحرى في حقل الحقوق المماثلة حسب نص الآية ، بل وتلك الدرجة تقتضي إيفاء الرجال حقهن أكثر مما عليهن لهم ولأنهم اقدر على ذلك منهن!.
كما وأن الدرجات الأخرى مكتسبة وسواها تقتضي وفاء أكثر بواجبات الشرعة فانها وسائل أوفر وأوفى يرجى لمن هي له أن يتدرج بها إلى مرضات الله أوفر وأوفى.
فالدرجة درجتان ، أولاهما ما يتدرج بها إلى فضيلة وأخراهما نفس الفضيلة المتدرج إليها ، وهي درجة في الأخرى تتطلب ثوابا اكثر ممن لا يحملها وأحرى.
والرجولة من قبيل الأولى ، والوفاء بواجباتها في حقل الزوجية هي من الثانية ، وهما ليستا لتفضّلا الرجال على النساء في حقل الحقوق المتجاوبة بينهما ، فقد تعني من «درجة» قدرات الرجولة ، فتعني درجة القوامية وهي الحراسة عليهن بسند القوة الدرجة.
وعلى أية حال ، مهما كانت الواو حالا او غير حال لا تختلف الحال في