جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة» (١).
ولماذا «ضرارا» مفاعلة و «لتعتدوا» إضرار من قبل بعولتهن؟ لأن اعتداءه بذلك الإمساك يقتضي اعتداء بالمثل ، بل لا يحل لها ترك الدفاع عن نفسها ومصالحها حين يعتدى عليه ، فتصبح حياة الزوجية الحنونة النفاعة حياة المعادات والمضارة ، فطبيعة الاعتداء هي الضرار ، مهما لم تدافع المظلومة عن نفسها ولم تجاوب الإضرار بالإضرار ، إذا فالإمساك اعتداء هو ضرار على أية حال ، رجوعا في العدة ام عقدا جديدا ام استمرارا في الزواج ، فإنه ثالوث منحوس وسالوس!. (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) ولماذا نفسه وهو ظالم غيره؟ لأن الظلم بالزوجة ظلم بالنفس لأنها نفسك (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) وان
__________________
ـ الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
(٣) وفيه اخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : طلق رجل امرأته وهو يلعب لا يريد الطلاق فأنزل الله ... فألزمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الطلاق. وفيه اخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن أبي حاتم قال : كان الرجل ... فأنزل الله ... وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ... وفيه اخرج الطبراني من طريق الحسن عن أبي الدرداء قال : كان الرجل في الجاهلية ... فأنزل الله ... فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من طلق أو حرّم او نكح أو أنكح فقال : «اني كنت لاعبا فهو جاء».
(١) المصدر اخرج ابو داود والترمذي وحسنة وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «ثلاث ...» وفيه اخرج عبد الرزاق عن علي بن أبي طالب قال : «ثلاث لا لعب فيهن النكاح والطلاق والعتاق والصدقة» وفيه اخرج عبد الرزاق عن أبي ذر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من طلق وهو لاعب فطلاقه جائز ومن أعتق وهو لاعب فعتقه جائز ومن انكح وهو لاعب فنكاحه جائز.