(ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ) :
«ذلك» التنازل من نكاح الحرائر الى نكاح المملوكات ليس مسموحا طليقا حسب الرغبات والشهوات ، إنما هو (لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ) : التعب «منكم» ، تعبا في التصبر على العزوبة ، فقد يخشى ذلك التعب إفضاء الى محرم كالعادة السرية أو السفاح أماهيه من محظورات كانحراف الصحة البدنية أو النفسية ، حيث العزوبة تخلّف كلا من هذه وتلك اختياريا أو أوتوماتيكيا وعنت العزوبة هو في قمة الأعنات ، والتصبر عليها من أصعب التصبرات ، فليستعفف عن ذلك العنت بزواج أم تصبر ما أمكن ، والترجيح للأرجح في المكنة بميزان الله.
إذا فلا يسمح في نكاح المملوكات إلا على شروط عدم استطاعة الطول لنكاح الحرائر وخشية العنت من ترك النكاح عن بكرته ، وأن يكون بإذن أهلهن.
أترى وهكذا يكون نكاح المتعة؟ لا دليل على التسوية ، بل وطليق الآية (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ ..) دليل طليق الإباحة ، ولا سيما لمن لم يستطع منكم طولا أن ينكح الدائمة مهما لم يخش العنت أم خشي أم ليس له عنت ، اللهم إلّا في موارد استثنائية أشير إليها فيما نقلناها في الروايات.
(وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ) تصبروا عند خشية العنت بتقويم سياج صارم يزيل الخشية ويخفف وطأة العنت ، فضلا عما لا يخشى عنتا أم ليس له عنت.
وتصبروا عن خلفية العنت وهو الشذوذ الجنسي ارتياضا على التقوى لتقوى ـ إذا ـ على ترك الطغوى.
(وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) هؤلاء الذين ينكحون المملوكات دون عنت أو خشية ولهم طول في نكاح الحرائر ، فينكحون الإماء رغم عدم الضرورة الموجبة أو الراجحة تذوقا وتفننا.