المحللة ، وهي من السياجات العظيمة على اقتراف الشذوذات الجنسية.
فالميل العظيم في إفراطية الشهوات هو الذي الذي يهبط بالإنسانية الى أنزل دركات البهيمة وأنذلها ، حيدا وميدا عن منهج الله وحيادا على منهج اللهو ، وإشباعا لنهمة البهيمة السافلة فتصبح الإنسانية ـ إذا ـ أضل سبيلا من الأنعام!.
هنا (اللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) بضبط الشهوات وحصرها في المحللات حسرا عن المحرمات (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا) عن شرعة الله وعن حقل الإنسانية السامية (مَيْلاً عَظِيماً).
إنهم يريدون أن يطلقوا الشهوات عن كل عقالاتها الفطرية والعقلية والشرعية انطلاقا للسعار الجنسي البشع الحميم الجحيم دونما أي حاجز أو كابح ناجز ، عودا للإنسان قطعانا من الحيوان ، ينزو فيها الذكران على الأناث أو يتسافدون عليهن كما تسافد البهائم وليس هناك أحد يقول لأحدهم مه مه!.
أجل و (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) حصر الشهوات والحسر عن الشهوات ، فيسمح لكم في تشريعه ما سمح لكم في تكوينه ، إذ ليست الشرعة الإلهية إلا نسخة طبق الأصل في الفطرة الإلهية.
فالضغط على الشهوات الفطرية والخلقية ، غير المضرة بالإنسان في روحه وجسمه ، ضغط جاهل قاحل ، كما الإباحية الفوضى تسريح قاحل جاهل وخير الأمور أوسطها.
(يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) وطأة الشهوات وعبئها في إفراطها وتفريطها.
(وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) فلتكن الشرعة الربانية ملائمة لضعفه دون تحريج عليه.