__________________
ـ العالمية الأولى لكونهم مصابين بمرض الزهري خمسة وسبعين ألفا وابتلي بهذا المرض وحده ٢٤٢ جنديا في آن واحد في ثكنة متوسطة وتصور ـ بالله ـ حال هذه الأمة البائسة في الوقت الذي كانت فيه ـ بجانب ـ في المضيق الحرج بين الحياة والموت فكانت أحرج ما تكون الى مجاهدة كل واحد من ابنائها المحاربين لسلامتها وبقاءها وكان كل فرنك من ثروتها مما يضنى به ويوفر وكانت الحال تدعو الى بذل أكثر ما يمكن من القوة والوقت وسائر الأدوات والوسائل في سبيل الدفاع وكان بجانب آخر أبنائها الشباب الذين تعطل آلاف منهم عن أعمال الدفاع من جراء انغماسهم في اللذات وما كفى أمتهم ذلك خسرانا بل ضيعوا جانبا من ثروة الأمة ووسائلها في علاجهم في تلك الأوضاع الحرجة.
يقول طبيب فرنسي نطاسى يدعى الدكتور ليريه : أنه يموت في فرنسا ثلاثون ألف نسمة بالزهري وما يتبعه من الأمراض الكثيرة في كل سنة ، وهذا المرض هو أفتك الأمراض بالأمة الفرنسية بعد حمى «الدق» وهذه جريرة مرض واحد من الأمراض السرية التي فيها عدا هذا الأمراض كثيرة أخرى ...
سبعة أو ثمانية في الألف هو معدل الرجال والنساء الذين يتزوجون في فرنسا اليوم لك أن تقدر من هذا المعدل المنخفض كثرة النفوس التي لا تتزوج من أهاليها ، ثم هذا النزر القليل من الذين يعقدون الزواج قل فيهم من ينوون به التحصن والتزام المعيشة البرة الصالحة بل هم يقصدون به كل غرض سوى هذا الغرض حتى انه أكثر ما يكون من مقاصد زواجهم أن يحللوا به الولد النفل الذي قد ولدته أمه قبل النكاح ويتخذوه ولدا شرعيا!
فقد كتب «بول بيورو» من العادة الجارية في طبقة العاملين في فرنسا أن المرأة تأخذ منهم من خدنها ميثاقا قبل أن يعقد النكاح أن الرجل سيتخذ ولدها الذي ولدته قبل النكاح ولدا شرعيا له وجاءت امرأة في محكمة الحقوق بمدينة سين (Siene) فصرحت : إنني كنت قد آذنت بعلي عن النكاح بأني لا أقصد بالزواج إلا استحلال الأولاد الذين ولدتهم نتيجة اتصالي به قبل النكاح وأما أن أعاشره وأعيش معه كزوجة فما كان في نيتي عند ذاك ولا هو في نيتي الآن ، ولذلك اعتزلت زوجي في أصيل اليوم الذي تم فيه زواجنا ولم ألتق به الى هذا اليوم لأني كنت لا أنوى قط أن أعاشره معاشرة زوجية ...
قال عميد كلية شهيرة في باريس بيورد : إن عامة الشباب يريدون بعقد النكاح استخدام بغي في ـ