مسيرة يوم ، إذ لا مرجح في البين حتى يكون الراجح هو الأصل.
الثالثة : المعيار في الأسفار الجوية هو بين نقطتي الصعود والهبوط ، فهو منحني السير دون اختصاص بالقدر الأفقى ، حيث العمودان المنحنيان صعودا وهبوطا داخلان في السير الجوي.
الرابعة : المعيار في الأغلبين هو البلد الذي تسافر منه دون خصوص الوطن ، فإذا كان الأغلبان في الوطن ألفا وفي البلد الذي تسافر منه أقل منه أو أكثر فهو المناط دون الوطن ، فإن اجتمعت بلاد في مسيرك تختلف فيها الأغلبية فالمعيار هو المجموع.
فإذا كانت الغلبة في وطنك مع الوسائل البحرية ثم نزلت بلدة تكون الأغلبية فيها بالقوافل ، ثم إلى بلدة تكون السيارات هي سيدة الموقف ، ثم إلى بلدة السيدة فيها الطائرات ، فالمعيار ـ إذا ـ هو مجموعة السيدات في مختلف المواقف لمسيرك ، فإذا كانت المجموعة مسيرة يوم فقصر وإلا فلا قصر.
فأربعة وعشرون ساعة هي مجموعة السير بأغلب وسائله ، واحدة أو أكثر ، وليس المناط ما تركبه أنت.
(وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) ١٠٢.