حتى يأثم ، وللمرائي ثلاث علامات يكسل إذا كان وحده (١) وينشط إذا كان الناس عنده ويتعرض في كل أمر للمحمدة (٢).
فيا أيها المؤمن «لا تقم الى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنهما من خلال النفاق «(٣) ف «من حسّن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه» (٤).
والكسل على أية حال فشل ، إن في أمر الآخرة فلها وإن في أمر الدنيا فلها (٥) و «مثل المنافق مثل جذع أراد صاحبه أن ينتفع به في بعض بنيانه فلم
__________________
(١) وفيه عن معاني الأخبار عن عبد الله بن سنان قال كنا جلوسا عند أبي عبد الله (عليه السّلام) إذ قال له رجل من الجلساء جعلت فداك يا بن رسول الله (ص) أخاف علي أن أكون منافقا فقال : إذا خلوت في بيتك نهارا أو ليلا أليس تصلي؟ فقال : بلى فقال : فلمن تصلي؟ فقال : لله عز وجل فقال كيف تكون منافقا وأنت تصلي لله عز وجل لا لغيره؟.
(٢) المصدر في كتاب الخصال عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال قال لقمان لابنه يا بني لكل شيء علامة يعرف بها ويشهد عليها ـ إلى قوله ـ وللمنافق ..
(٣) المصدر في كتاب العلل بإسناده إلى زرارة عن أبي جعفر عليهما السّلام حديث طويل يقول فيه : ولا تقم إلى الصلاة ... وقد نهى الله عز وجل المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى يعني من النوم وقال للمنافقين (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً).
أقول : يعني من النوم بيان لأخف المصاديق للسكر وأخفاها فإن أصل السكر من الخمر.
(٤) الدر المنثور ٢ : ٢٣٥ ـ أخرج أبو يعلى عن ابن مسعود قال قال رسول الله (ص) : ...
(٥) المصدر عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : من كسل عن طهوره وصلاته فليس فيه خير لأمر آخرته ومن كسل عما يصلح به أمر معيشته فليس فيه خير لأمر دنياه ، وفيه قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) إن الأشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر.
وفيه عن علي بن الحسين عليهما السّلام قال : «إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي وإذا قام إلى الصلاة اعترض قلت يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الاعتراض؟ قال : الالتفات فإذا ركع ربض ـ