قد تعني : حمقا ، وذلك هو أطعن الطعن في الدين أن يكون الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (ـ وعوذا بالله ـ من الحمقاء!.
وقد يعني «راعنا» الملوية ـ إضافة الى ما عنت ـ «راعنا» من الرعونة أن «يا راعنا» مدللا فيما تدعيه من الرسالة ، أم ليّ المعنى ـ فقط ـ أن «ارعنا» سمعك فكن لنا أذنا ، وهم قد جمعوا بين لي اللفظ إلى ليّ المعنى ولي المعنى إلى غير ما يعنى!.
ففي ترك المؤمنين قول «راعنا» سد على ثغرة يهودية لئيمة وآخر على مجهلة إسلامية ، كيلا يخيل إلى المسلمين السذج أن «راعنا» من هؤلاء هي ك «راعنا» منهم كيف وهم قائلون (سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ) مما يدل على تدجيلهم في «راعنا» ... (وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ) العميق الحميق (فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا) إيمانا «قليلا» و «إلا قليلا» منهم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) (٤٧).
(أُوتُوا الْكِتابَ) تحريض على مراجعة الكتاب وجاه الشرعة الأخيرة ، ان لصاحب الشرعة الكتابية مسئولية ليست على الأميين ، و (آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) إنباء بأن نبأ هذه الشرعة الجديدة آت في كتابات السماء لو كانوا يعقلون.
فالقرآن يصدق مع البشارات المحمدية في كتابات السماء تجاوبا رائعا بين القرآن وبين هذه الكتب ، يصدق رسالات هذه الكتب ورسلها.
(آمِنُوا ... مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها) كما انطمست