والمسلمون أربع : ١ منافق و ٢ قاصر في الإيمان حيث أسلم ولما يدخل الإيمان في قلبه ، ٣ والداخل في قلبه بين سني ٤ وشيعي ، ثم الكتابيون بين ٥ مشرك ٦ وموحد ، وغير المسلم والكتابي بين ٧ موحد ٨ ومشتبه بين الكتابي وسواه كالزرادشت ٩ ومشرك و ١٠ بنت لمشرك ومثله ، لم تبلغ الحلم.
فالمسلمات الأربع تشملهن (الْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ) لمقابلتهن ب (الْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) وقد جاء الإيمان في سائر القرآن لمطلق الإسلام فإنه إيجاد للأمن وأوّل مراحله أن تشمله الأحكام الإسلامية الظاهرة وهي تحصل بالشهادتين (١) ، مهما جاء أيضا للداخل في قلبه الإيمان والعامل الصالحات على ضوءه.
والكتابيات مشركات وموحدات داخلات تحت (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) والموحدة غير الكتابية داخلة تحت «الكوافر» إذ لم يستثن بآية المائدة إلّا الكتابيات ، وبنت المشرك غير المكلفة وإن لم تدخل في المؤمنات ولا الكتابيات ولكنها غير داخلة أيضا تحت الكوافر ، والكفر الخاص مانع من جواز الزواج وليس الإيمان والكتاب شرطين للجواز ، فالأصل فيها هو الحل.
وأما المجوسيات فالأظهر تحسّبهن من أهل الكتاب كما في روايات معتبرة وإن كان الأحوط تركهن.
__________________
ـ ٤٨) ـ (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ...) (٦ :) ١٥٨) ـ (فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ ...) (١٠ : ٩٨) ـ (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) (١٠ : ٥١) ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ...) (٤ : ١٣٦) ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٦١ : ١١) ـ (مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) (٥ : ٤١).
(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ١ : ٢٤٣ رواه أصحاب السنن من حديث ابن عباس عن النبي (ص) ...