وثمانون تابعيا وطبقات رواته من أئمة الحديث وحفاظه مائتان وستون نسمة والمؤلفون فيه من الفريقين ستة وعشرون ، مما يجعل نزول هذه الآية بشأن غدير الأمير (ع) من قمة المتواترات الإسلامية ، فلا محيد عن القول به إلّا لمن يكفر بهذه الآية و (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) ولقد بلغت من عصمته تعالى رسوله (ص) من بأس الناس في ذلك البلاغ المبين إلى أن هنأ الامام عليا (ع) في ولايته الشيخان وهما أرأس الرؤوس في النقمة من إمرته (ع) يذكرها إخواننا عن ستين مصدرا ولا ينبيك مثل خبير إذ قالا له : بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (١).
__________________
ـ النار ويوم القيامة لا ينصرون ، وان الله وأنا بريئان منهم ، انهم وأنصارهم واتباعهم في الدرك الأسفل من النار وسيجعلونها ملكا اغتصابا فعندها يفرغ لكم ايها الثقلان ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ـ الحديث ، ثم نقل قصة الغدير هذه عن بقية الثلاثين مصدرا.
(١) لقد روى حديث التهنئة فيمن رواه الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة بإسناده عن البراء بن عازب ، والامام احمد في مسنده ٤ : ٢٨١ عنه والحافظ أبو العباس الشيباني بالإسناد عنه والحافظ أبو يعلى عنه والحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره ٣ : ٤٢٨ بالإسناد عن ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي والحافظ احمد بن عقدة في كتاب الولاية بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص والحافظ أبو عبد الله المرزباني عن أبي سعيد الخدري والدار قطني وابن بطة عن البراء بن عازب والباقلاني في التمهيد في اصول الدين ١٧١ والخركوشي النيسابوري في شرف المصطفى عنه وابن مردويه في تفسيره عن أبي سعيد الخدري والثعلبي في تفسيره وابن سمان الرازي عن ابن عازب والبيهقي عنه والخطيب البغدادي بسندين صحيحين عن أبي هريرة ٢٣٢ ـ ٢٣٣ وابن المغازلي في المناقب والعاصي في زين الفتى والسمعاني في فضائل الصحابة عن ابن عازب والغزالي في سر العالمين ٩ والشهرستاني في الملل والنحل والخوارزمي في مناقبه ٩٤ وابن الجوزي عن ابن عازب وفخر الدين الرازي في تفسيره الكبير وابن الأثير الشيباني في النهاية ٤ : ٢٤٦ والنطنزي في الخصائص العلوية ـ