__________________
ـ للأب بالجوهر وبالتالي بالألوهية الحقة.
٣ ـ الذهب الآريوسي : نسبة الى الكاهن الاسكندري آريوس (٣٣٦) الذي كان يعلم بأن الكلمة (LOGOS) ليس من الأزل ولم يولد من الآب بل هو خليفة الآب خرج من العدم قبل سائر الخلائق كلها ، فهو ليس مساويا للأب في جوهره ، ومنها نعتوا ب «الأنوميين» بل هو خاضع للتغير وقابل للتطور وليس هو الله بالمعنى الخاص الحقيقي ، بل بالمعنى النسبي فقط إذ تبناه بسابق نظره إلى استحقاقه ، وقد حرّمت هذه البدعة في المجمع النيقاوي المسكوني الأول (٣٢٥) الذي وضع قانونا للايمان يعترف فيه : بأن يسوع المسيح هو ابن الله المولود من جوهر الآب ، وبالتالي يعلن حقيقة ألوهته ومساواته للأب في الجوهر (٥٤٥٠).
٤ ـ المذهب المكدونياني : نشأ من الآريوسية المعتدلة فرع لها هو شيعة (بنفما توماك ، أي : اعداء الروح القدس) التي ينسبونها منذ أواخر القرن الرابع ، وربما عن خطأ ـ الى مكدونيوس : اسقف القسطنطنية الآريوسي المعتدل (عزل عام ٣٦٠ وتوفي قبل ٣٦٤) وهذه البدعة أطلقت مذهب عدم المساوات على الروح القدس أيضا ـ معلنة إياه بالاستناد الى عبرانيين ١ : ١٤ خليقة وروحا للخدمة ـ كالملائكة ـ وقد قام ضد دعاة هذه البدعة القديس اثناسيوس والكبادوقيون الثلاثة ... فدافعوا عن الوهية الروح القدس وعن وحدة جوهره مع الآب والابن ، وقد حرمت هذه البدعة في مجمع عقد في الاسكندرية (٣٦٢) برئاسة القديس اثناسيوس وفي مجمع القسطنطنية المسكوني الثاني (٣٨١) وفي مجمع عقد في روما (٣٨٢) برئاسة البابا القديس داماسيوس (٧٤٥٠ ـ ٨٢) وقد أضاف مجمع القسطنطنية إلى قانون نيقية فقرة خطيرة يعلن فيها الوهة الروح القدس إعلانا هو على الأقل غير مباشر وينسب إليه الصفات الإلهية «نؤمن ... بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب الذي هو مع الآب والأبن ـ يسجد له ويمجد ، الناطق بالأنبياء».
٥ ـ البروتستانية : طعن لوثر في الاصطلاحات التي نعبر بها عن التثليث ، إلّا أنه حافظ على الايمان بالثالوث ومع ذلك فان مبدء الحكم الشخصي الذي نادى به ادّى أخيرا إلى إنكار عقيدة الثالوث.
إن مذهب السوسينية بالنسبة إلى فوستوس سوزّيني قد اعتنق عن الله فكرة التوحيد إلى ـ