تطبيق المسؤوليات الإسلامية التي قد توجب العداوة والبغضاء في الذين يكرهون تلكم المسؤوليات ، كافرين ومسلمين.
فالخلافات العلمية من جراء ترك القرآن والإقبال إلى غيره من ضوابط مختلقة لا تتبنى القرآن والسنة ، هذه محرمة ، كما الإقبال إلى غير القرآن لحد يلهي عن القرآن ، هو كذلك محرم.
فالأصل الرباني في شرعة الله هو الاتجاه إلى الله بتوحيده وتوحيد عبادته.
ولأن أضرار الخمر تحلق على كافة المجالات الحيوية للإنسان ، روحيا وجسميا ، فرديا وجماعيا ، فلا تحل على أية حال وإن للاستشفاء بها من مرض ، وقد روي ألا شفاء فيها ، وقد اعترف بأطراف من مضارها القاطعة جمع من غير المسلمين (١) لحد منعوا عن الاستشفاءبها (٢).
__________________
(١) ففي كتاب (خواطر وسوانح في الإسلام) ل «هنري الفرنسي» : ان أحدّ سلاح يستأصل به الشرقيون وأمضى سيف يقتل به المسلمون هو الخمر وإدخالها ولقد جردنا هذا السلاح على اهل الجزائر فأبت شريعتهم الاسلامية أن يتجرعوه فتضاعف نسلهم ولو انهم استقبلونا كما استقبلنا قوم من منافقيهم بالتهليل والترحيب وشربوها لأصبحوا أذلّاء لنا كتلك القبيلة التي شربت خمرنا وتحملت أذلّاء لنا «وقال بتنام» المقنّن الانجليزي «من محاسن الشريعة الاسلامية تحريم الخمر فإن من شربها من أبناء افريقيا آل امر نسله للجنون ، ومن استدامها من اهل اوروبا زاغ عقله ، فليحرم شربها على الأفريقيين وليعاقب عقابا صارما الأوروبيون ليكون العقاب بمقدار الضرر».
(٢) في كتاب لطبيب أمريكي يسمى (كيلوج) منع التداوي بالخمر لأن ضرها في الجسم عند التداوي اكثر من نفعها بالشفاء الموقت لما تفعل في الأمعاء وباقي الأحشاء من الضراء ، وفي كتاب «اليد في الطب» يذكر نحوا من ثلاثين صفحة حول أضرار الخمر.
ويقول العالم الانجليزي (بنتام) في كتابه (أصول الشرايع) ترجمة المرحوم احمد