__________________
ـ فتحي زغلول باشا تحت عنوان : الجرائم الشخصية ما نصه : النبيذ في الأقاليم الشمالية يجعل الإنسان كالأبله وفي الأقاليم الجنوبية يصيره كالمجنون ، ففي الأوّل يكتفى بمعاقبة الأوّل على السكر كعمل وحشي وفي الثانية يجب منع ذلك بطرق أشد لأنه شبيه بالتشرر وقد حرمت ديانة محمد (ص) جميع المشروبات وهذه من محاسنها ـ وفي كتاب اليد الطبي تأليف الأستاذ كبلوج تحت عنوان : الاستعمال الطبي للخمر من الصفحة ١٧٥ ـ الى ـ ٥٠٤ ومما كتب فيه : إني لست أبحث في منع الخمر للسكر ، فهذا فرغ منه العلماء ، وان بحثي اليوم في مضاره الطبية وأن التداوي به يجلب للإنسان أمراضا لا قبل له بها فان التداوي به ممنوع طبيا وليس فيه أدنى فائدة. وقال الأستاذ (لبيج) إنه إذا اعتدل الإنسان في شربه قوي جسمه وأكسبه نشاطا ، وقد نقض هذه القضية ثلاثة من علماء الكيمياء الفرنسيين وهم الأستاذ للمان والأستاذ بيرن والأستاذ دروى ، ثم الأستاذ ادوارد سميث الانجليزي ، وقد برهن الثلاثة الأول على بطلان ما تقدم بقولهم : إن الخمر تخرج من الجسم ولا اثر لها ، وزاد الأخير بقوله : إنه حلل الدم فلم يجد فيه أدنى شيء من العناصر التي يتركب منها الخمر ، وقال الدكتور ملر الاسكوتلاندي : الخمر لا يشفي شيئا ، وقال الدكتور هيجنبوتوم أمام الجمعية الطبية البريطانية : أنا لا أعلم مرضا قط شفي بالخمر ، وقال الدكتور جونسون الأنجليزي : ان الخمر ليس ضروريا البتة ليستعمل دواء ، وقال في إبطال قولهم : إن الخمر غذاء وانه يحفظ الجسم أو يقوي العضلات : ما هذه القوة إن هي إلا اسم آخر من اسماء السموم ، فقولنا : فلان نشوان طرب ثمل ، معناه : مسموم وبرهن على ذلك بقوله : إذا أدخلنا الخمر أو أي سم آخر من العقاقير السامة التي تعدّ بالمئات في الجسم فإن جميع الأعضاء تستعد للمقاومة والمدافعة لإخراجه من الجسم ، ومن هنا كان النشاط ، وقال في نقض قولهم : إن الخمرة تمنع المرض : إن الناس يتعاطون الخمر لأمراض مختلفة ، فإذا كان ما تقولون حقا فأضرار الخمرة أشد من تلك الأمراض فتكا بالجسم ، فكيف بها إذا كانت لا تشفي منها شيئا ، فإن تجارب الأطباء السابقة تثبت أنها لا تترك أثرا في النسيج والأثر الحقيقي انما يكون في النسيج. وقال الدكتور سميث الأنجليزي ردا على الأستاذ لبيج : ان الخمرة يخسر بسببها الجسم جزء من الحرارة ، بل يزيد ذلك الفقد.
ذلك وفي صحيح مسلم مع شرح الامام النووي ص ٣٦٤ ـ ان طارق بن ـ