(وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)(٩٢) :
(وَأَطِيعُوا اللهَ) في محكم كتابه (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) في سنته الجامعة غير المفرقة : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) ـ «واحذروا» من عصيان الله ورسوله (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) عما فرض عليكم (فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) : لوحي الكتاب والسنة ، والله هو المبلّغ عنه ، الواجبة طاعته على أية حال ، فهو المثيب وهو المعاقب.
__________________
ـ سويد سأل النبي (ص) عن الخمر فنهاه أو كره أن يصنعها فقال : إني أصنعها للدواء ، فقال الرسول (ص): «إنه ليس بدواء ولكنه داء».
ذلك ، وقد أثبت الدكتور (باركس) و (السيرجون هيل) مفتش عام في الجيش البريطاني والدكتور هنري مارتس وآخرون : أن الخمر لا يشفي المرض ولا ينفع الجسم ، وقال (باركس) في ابطال القول : «لا ضرر في الخمر الصافي : إن الخمر الصافي هي سم صاف» وقد أخذ يبطل القول : ان الخمر يمحو الهم والكسل ويجعل الفقير الذي لا منزل له ولا صاحب يشعر بأنه غني أو ملك أو ... : ان الإنسان إذا سكر حتى أصبح لا يشعر بما هو عليه وفقد الإحساس ونسي ما هو فيه من شقاء الحياة ومتاعبها لعاجز عن الاعتبار بتلك التجارب العالية الرفيعة القدر الشريفة المنزلة ، والشعور الشريف الذي تكون فيه البهجة العالية بالحياة الحقيقية.
ويذكر الطنطاوي الجوهري في تفسيره ١ : ١٩٦ منذ ثمان سنين جاء رجل الى مصر من أعضاء دار الندوة (البرلمان) للسويد والنرويج ، وذكر انه رئيس جمعيات منع الخمر في العالم وانه زار جميع دول أوروبا والشرق كفرنسا وانجلترا والروسيا والصين واليابان ـ وكل الحكومات ساعدته ـ وأن أعضاء الجمعية العاملين يبلغ عددهم ستمائة الف رجل ، وذكر أنه في امريكا حرم خمسة وأربعون مليونا من أهلها الخمرة على أنفسهم ، وقال : إن ولي العهد لبلاد السويد ربي على ألّا يشرب الخمر ونحن نفتخر بأنه أوّل ملك لا يشرب الخمر في اوروبا.