نابتة إلا وتسقط منه محصودة ، وقد مضت أصول نحن فروعها ، فما بقاء فرع بعد ذهاب أصله» (الخطبة ١٤٣ / ٢٥٦).
وحين يقال له : «كيف نجدك يا أمير المؤمنين؟ يقول : كيف يكون حال من يفنى ببقائه ويسقم بصحته ويؤتى من مأمنه» (٦١٥ / ٥٨٦).
و «لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنى ، بينا تراه معافى إذ سقم وبينا تراه غنيا إذا افتقر» (٢٤٢٦ / ٦٥٣).
«ولبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا ، ومما لك عند الله عوضا» (الخطبة ٣٢ / ٨٦).
«فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ وقراظة الجلم ، واتعظوا بمن كان قبلكم قبل ان يتعظ بكم من بعدكم ، وارفضوها ذميمة فانها قد رفضت من كان أشغف بها منكم» (الخطبة ٣٢ / ٨٧).
«والدنيا دار مني لها الفناء ، ولأهلها منها الجلاء ، وهي حلوة خضراء ، وقد عجلت للطالب ، والتبست بقلب الناظر ، فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد ، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ» (الخطبة ٤٥ / ١٠٣).
«فإن الدنيا رنق مشربها ، ردغ مشرعها ، يونق منظرها ، ويوبق منظرها ، غرور حائل ، وضوء آفل ، وظل زائل ، وسناد مائل ، حتى إذا أنس نافرها ، واطمأن ناكرها ، قمصت بأرجلها ، وقنصت بأحبلها ، وأقصدت بأسهمها ، وأعلقت المرء أوهاق المنية ، قائدة إلى ضنك المضجع ، ووحشة المرجع ، ومعانية المحل ، وثواب العمل ، وكذلك الخلف بعقب السلف ، لا تقلع المنية اختراما ، ولا يرعوى الباقون اجتراما ، يحتذون مثالا ، ويمضون أرسالا ، إلى غاية الانتهاء ، وصيور الفناء» (الخطبة ١٨١ / ١٣٧).