وهو شخصه في التنزيل (٢).
__________________
ـ أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها الف دينار وكان النبي (ص) أعطاه إياها وكان النجاشي أهداها له في رسائل فقال : السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم تصدق على مسكين فطرح الحلة اليه وآوى بيده أن احملها فأنزل الله عزّ وجلّ فيه هذه الآية وصيره نعمة أولاده بنعمته وكل من بلغ من أولاده مبلغ الامامة يكون بهذه النعمة مثله فيتصدقون وهم راكعون والسائل الذي سأل امير المؤمنين (ع) من الملائكة والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة.
وفيه ٦٤٦ عن زرارة عن أبي جعفر عليهما السلام في الآية يعني الأئمة منا ، أقول : وقد تواترت الرواية عنهم عليهم السلام أن المعني من (الَّذِينَ آمَنُوا) هم الأئمة عليهم السلام كلهم.
(٢) الدر المنثور ٣ : ٢٩٣ ـ اخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : تصدق علي (ع) بخاتمه وهو راكع فقال النبي (ص) للسائل من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع فأنزل الله (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ..) وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب (ع) ، واخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (ص) هذه الآية فقرأها رسول الله (ص) على أصحابه ثم قال : «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب (ع) وفيه مثله عن سلمة بن كهيل ومجاهد ، وفيه أخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من اهل الكتاب نبي الله (ص) عند الظهر فقالوا يا رسول الله (ص) ان بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد وان قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا فشق ذلك علينا فبينا هم يشكون ذلك الى رسول الله (ص) إذ نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) ـ