__________________
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ..) ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله (ص) فقال : أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، قال : من؟ قال : ذاك الرجل القائم ، قال : على أي حال أعطاكه؟ قال : وهو راكع ، قال : وذاك علي بن أبي طالب فكبر رسول الله (ص) عند ذلك وهو يقول : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) وفيه أخرج الطبراني وابن مردويه وابو نعيم عن أبي رافع قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم يوحى إليه فإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أبيت عليها فأوقظ النبي (ص) وخفت أن يكون يوحى إليه فاضطجعت بين الحية وبين النبي (ص) لئن كان منها سوء كان في دونه فمكث ساعة فاستيقظ النبي (ص) وهو يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ..) الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيّأ لعلي بفضل الله إياه.
ذلك وقد اخرج المرجع الديني السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في ملحقات إحقاق الحق ج ٢ : ٣٩٩ : ٤٠٨ نزول هذه الآية في الإمام علي (ع) عن واحد وثلاثين مصدرا قائلا ان هذه ما حضرتنا من المصادر وهنالك شيء كثير مما ليس عندنا ، والمصادر المذكورة كالتالية :
رواه جامع الأصول ٩ : ٤٧٨ عن الجامع بين الصحاح الست للشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العيدري الأندلسي السرقسطي ، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ٨٨ والآلوسي في روح المعاني ٦ : ١٤٩ قائلا : وغالب الأخباريين على انها نزلت في علي كرم الله وجهه ، والشوكاني في فتح القدير ٣ : ٥٠ وابن حيان في البحر المحيط ٣ : ٥١٣ والواحدي النيسابوري في أسباب النزول ١٤٨ والسيوطي في لباب النقول ٩٠ وابن الجوزي في التذكرة ١٨ والثعلبي مسندا الى أبي ذر الغفاري خرج رسول الله (ص) وعلي قائم يصلي ومعه خاتم ، وفي المسجد سائل فقال رسول الله (ص) هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : نعم ذلك المصلي هذا الخاتم وهو راكع فكبر رسول الله (ص) ونزل جبرائيل (ع) يتلو هذه الآية فقال حسان بن ثابت :
من ذا بخاتمه تصدق راكعا |
|
وأسرها في نفسه اسرارا |
من كان بات على فراش محمد |
|
ومحمد أسرى يوم الغارا |