فليست هذه الولاية ـ المختصة بعد الرسول (ص) بالذين آمنوا هنا ـ تشمل كل المؤمنين ، ولا كل هؤلاء الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، فقد يروى أن عمر بن الخطاب قال : «والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب فما نزل» (١).
__________________
من كان في القرآن سمي مؤمنا |
|
في تسع آيات تلين غزارا |
والشبلنجي في نور الأبصار ١٠٥ وفي كتاب المباهلة نقلا عن كتاب كفاية الطالب للكنجي الشافعي ١٠٦ و ١٢٢ نزول الآية في علي (ع) ومن قوله فيه : هكذا ذكره حافظ العراقين في مناقبه وتابعه الخوارزمي ورواه الحافظ محدث الشام بطريقين والبيضاوي في أنوار التنزيل ١٢٠ والطبري في التفسير ٦ : ١٦٥ والخطيب البغدادي في تفسيره ١ : ٤٧٥ والنسفي المطبوع بهامش تفسير الخازن ١ : ٤٨٤ والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ١ : ١١٤ والزمخشري في الكشاف ١ : ٣٤٧ قائلا : فان قلت كيف صح ان يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع وان كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ولينبه ان سجية المؤمنين يجب ان تكون على مثل هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان وتفقد الفقراء حتى إن لزمهم امر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه الى الفراغ منها ، وابن حجر العسقلاني في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ٥٦ وفخر الدين الرازي في تفسيره ١٢ : ٢٦ ومنهم السيد رشيد رضا في المنار ٦ : ٤٤٢ ونظام الدين النيسابوري الأعرج في تفسيره بهامش تفسير الطبري ٦ : ١٤٥ وإسماعيل بن كثير في تفسيره الشهير ٢ : ٧١ وابن بطريق في العمدة ٥٩ وأبو بكر الرازي في احكام القرآن ٣ : ٥٤٣ والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ٦ : ٢٢١ والشيخ اسعد بن ابراهيم بن الحسني الأربلي في الأربعين حديثا والترمذي في مناقب المرتضوي.
أقول : هذا طرف من أقوال إخواننا من محدثين ومفسرين وسائر المؤلفين ، واما من طرق أصحابنا فكثير كثير نشير الى طرف منها يسير في طيات البحث عن الآية.
(١) نور الثقلين ١ : ٦٤٧ في امالي الصدوق عن أبي جعفر عليهما السلام في سرد ـ