مسئوليات الأئمة الولاة :
الأئمة الولاة المعصومون يحملون مسئوليات الرسول (ص) طبقا عن طبق دونما حول عنها ولا تحويل أو تبديل ، فإنما هم الرواة المؤتمنون عن الرسول (ص) ف «اعلموا أنكم إن اتبعتم الداعي لكم سلك بكم منهاج الرسول ، وكفيتم مؤونة الاعتساف ، ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق» (١) ، «... فلما أفضت إلي ـ الخلافة ـ نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته ، وما استن النبي (ص) فاقتديته ..» (٢٠٣ / ٣٩٧).
«إنه ليس على الإمام إلّا ما حمّل من أمر ربه : الإبلاغ في الموعظة ، والاجتهاد في النصيحة ، والإحياء للسنة ، وإقامة الحدود على مستحقيها ، وإصدار السّهمان على أهلها» (١٠٣ / ٢٠١) ـ «ولكم علينا العمل بكتاب الله تعالى وسيرة رسول الله (ص) والقيام بحقه ، والنّعش لسنته» (١٦٧ / ٣٠٤).
ذلك ، وأولئك هم الذين «هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه» (١٤٧ ح / ٥٩٥).
مواصفاتهم :
«هم موضع سره ، ولجأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف كتبه ، وجبال دينه ، بهم أقام انحناء ظهره ، وأذهب ارتعاد فرائصه» (٣ / ٣٧).
__________________
(١) نهج البلاغة الخطبة ١٦٤ / ٣٠١.