فيا «أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسّخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال سبحانه : فعقروها فأصبحوا نادمين ـ فما كان إلّا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوّارة» (الخطبة ١٩٩ / ٣٩٥).
و «لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم» (الخطبة ٢٨٦ / ٥١٢).
«والجهاد على أربع شعب : على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين ، فمن أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين ، ومن صدق في المواطن قضى ما عليه ، ومن شنئ الفاسقين وغضب لله غضب الله له وأرضاه يوم القيامة» (٣٠ ح / ٥٧٠).
ذلك والناس على أقسام «فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل لخصال الخير ، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيّع خصلة ، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ، ومنهم تارك لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميّت الأحياء وما أعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلّا كنفثة في بحر لجّي ، وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ولا ينقصان من رزق ، وأفضل من ذلك كله كلمة عدل عند إمام جائر» (٣٧٤ ح / ٦٤٢).
ذلك واجب ربّانيّ الأمة ، وعليهم أن يصغوا إليهم ويعوا ما يصدرونه عن كتاب الله ف «اين تذهب بكم المذاهب ويستر بكم الغياهب وتخدعكم الكواذب ومن اين تؤتون وأنى تؤفكون ولكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب