ذلك وقد تجمع القيلة اليهودية بين هذه القيلات ، فمن فسلفتهم التي تسربت إلى الفلسفة الإسلامية فترسبت قاعدة «الواحد لا يصدر منه إلّا واحد» ومن مهزلتهم وجاه المسلمين أن إلهكم فقير وإلّا فلما ذا أنتم المسلمون فقراء ولماذا يسألكم قرضا حسنا ، ومن قسمتهم الضيزى للربوبية أن له الخلق ولخلقه التدبير فقد فرغ من الأمر ، ومنه قولهم باستحالة النسخ فقد غلت يده في التشريع كما في التكوين وما أشبه هذه من غلّ وهي كلها غلّ وانحراف تجمع بينها العقيدة اليهودية وهي متفرقة بين سائر الأمم و «البداء» المتواتر في إثباته براهين الكتاب والسنة يعني بسط يدي الله في كافة ربوبياته دون فراغ من الأمر وفراق عن الربوبية ، فالبداء يعني استمرارية الربوبية دون وقفة في أي من شؤونها ، دون الظهور بعد الخفاء فان الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
ذلك ، ومنه البداء في القضاء بعد القدر ، فلا يعني البداء أنه قضي الأمر كما أراده الله فلا خيرة في أمر لأحد من الخلق ، إبطالا للتكليف فبطلانا للحساب والثواب والعقاب!.
بل يعني أن الله يقضي فيما قدر إذا قضى المكلف ما قدر له في القدر ، ف «لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين».
(بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) ولكنه ليس بسطا كما يهواه خلقه بل (يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) توسعة وتقتيرا : (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ).
ذلك ، وليس ما كتب على نفسه من الرحمة غلا ليده في طليق القدرة ، حيث القصد من (يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ) صفة نقص ومذمة ومذلة والرحمة كمال وخلافها خلافه ، ثم وليس غلا ليده من عند نفسه حيث الغلّ