اللهم إلا فيما يدعيه من لا يصدّقون : (قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) (٢٧ : ٣٣) وقد تبين أن بأسهم بائس أمام بأس سليمان (عليه السلام) وأخيرا من يحذّر المخلفون من الاعراب عنهم : (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ...) (٤٨ : ١٦) وهذا هو البأس الشديد لأعداء الإسلام منقطع النظير في التاريخ وعله بأس اليهود في المرتين (١) ، يقابله بأس شديد من (عِباداً لَنا) بأس شديد ببأس شديد ، واين شديد من شديد ، ثم لا نجد شديدا للمصلحين في تاريخ الرسالات ام للمفسدين إلا هذا وذاك.
فهذا المثلث المجيد ، المنقطع النظير بزواياه ، يقضي على الصهاينة المجرمين ، حيث يجوسون خلال الديار.
(... فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً).
فالجوس هو الطلب باستقصاء في تردد حتى يتوسط المطلوب ، وهؤلاء المؤمنون الأشداء يطلبون أولئك المفسدين في المرة الأولى باستقصاء وتردد خلال ديارهم وسائر الديار ، دارا بعد دار ليجازوهم ما أفسدوا ويستأصلوهم ما وجدوهم ، ونحن هم إنشاء الله! حيث لا ندع وترا لآل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلّا أخذناه او قتلناه ، والصهيونية العالمية بمن معها من كفرة البلاد او مسلميهم المستسلمين ، هم كلهم وتر لآل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ونحن ـ بإذن الله ـ سوف نطأ ما فيها ومن فيها بلا تهيب! وإننا في هذه المرة ندخل المسجد الأقصى
__________________
(١) راجع سورة الفتح الجزء ٢٦ من الفرقان ص ١٨٢ على ضوء آية البأس الشديد.