(سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً)(٧٧).
سنة إلهية سلبية للرسل على الذين يستفزونهم ليخرجوهم من أرض الدعوة ، أنهم لا يلبثون خلافهم إلّا قليلا ، كما حق عليهم في مكة ان رجع إليها محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعد هجرته منها فاتحا ، وكذلك في المدينة. (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً ، مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً. سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً) (٣٣ : ٦٢) (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) (١٣ : ١٧).
ثم سنة ايجابية لهم ان الله يثبتهم ان كادوا ليفتنوهم عن الذي اوحي إليهم! وهذه السنة لن تتحول في أية رسالة مهما اختلفت عن بعض في درجاتها ومتطلباتها.