طوال التاريخ.
ثم نصرة ثانية عالمية بولده القائم المهدي (عليه السلام) (١) ثم في الآخرة النصرة الأوفى (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى). فعلى المظلوم ام له ان ينتصر ، وهو منصور هنا ام في الاخرى ام فيهما كما وعد الله ، والآخرة أوفى فانها هي دار الجزاء.
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) ٦٢.
«ذلك» العدل والتعديل في التكوين وفي التشريع ، دونما تخلّف هنا او هناك قيد شعرة (بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ) فلا يأتي منه إلا الحق ، بحكم العلم
__________________
(١). نور الثقلين ٣ : ٥١٨ في تفسير القمي واما قوله عز وجل «ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ ..» فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أخرجته قريش من مكة وهرب منهم إلى الغار وطلبوه ليقتلوه فعاقبهم الله تعالى يوم بدر وقتل عتبة وشيبة والوليد وابو جهل وحنظلة ابن أبي سفيان وغيرهم فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طلب يزيد بدمائهم فقتل الحسين وآل محمد صلوات الله عليهم بغيا وعدوانا وظلما وهو قول يزيد حين تمثل بهذا الشعر :
ليت اشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلّوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
لست من خندف ان لم انتقم |
|
من بني احمد ما كان فعلى |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
وكذاك الشيخ اوصاني به |
|
فاتبعت الشيخ فيما قد سال |
فقال الله تبارك وتعالى «وَمَنْ عاقَبَ» يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ» يعني الحسين (عليه السلام) أرادوا ان يقتلوه «ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ» يعني بالقائم صلوات الله عليه من ولده.