قرء حينذاك كافة الكتب السماوية ومنها القرآن من أولها إلى آخرها (١).
__________________
ـ المطلب ورواية الحسن بن محبوب عن الصادق (عليه السلام) والحديث مختصر ـ انه انفتح البيت من ظهره ودخلت فاطمة فيه ثم عادت الفتحة والتصقت وبقيت فيه ثلاثة ايام فأكلت من ثمار الجنة فلما خرجت قال علي (عليه السلام) السلام عليك يا ابه ورحمة الله وبركاته ثم تنحنح وقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) الآيات فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد افلحوا بك أنت والله أميرهم تميرهم من علمك فيمتارون وأنت والله دليلهم وبك والله يهتدون ووضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لسانه في فيه فانفجرت اثنتا عشرة عينا قال فسمى ذلك اليوم يوم التروية فلما كان من غده وبصر علي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضحك في وجهه وجعل يشير اليه فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت فاطمة : عرفه فسمي ذلك اليوم عرفة فلما كان اليوم الثالث وكان يوم العاشر من ذي الحجة اذن ابو طالب في الناس اذانا جامعا وقال : هلموا إلى وليمة ابني علي ونحر ثلاثمائة من الإبل والف رأس من البقر والغنم واتخذوا وليمة وقال هلموا طوفوا بالبيت سبعا وادخلوا وسلموا على علي ولدي ففعل الناس ذلك وجرت به السنة ووضعته امه بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ففتح فاه بلسانه وحنكه واذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى فعرّف الشهادتين وولد على الفطرة.
أقول وفي الحديث من الغرائب ما يعجز عنها التعبير ، وكأن مختلق الحديث نسي ان النبي بعد لم ينبأ فكيف اذن واقام ، وابو طالب كان فقيرا ذا عيال فكيف قدم هذه الوليمة التي كانت تكفي اهل مكة أياما عدة وسنة الطواف هي كانت منذ آدم إلى ابراهيم وإلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فكيف كانت منذ هذه الولادة ... ورواه مثله الشيخ الطوسي في اماليه.
(١) بحار الأنوار ٣٥ : ١٩ ح ١٥ خص ضه روي عن مجاهد عن أبي عمرو وأبي سعيد الخدري قالا كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ دخل سلمان الفارسي وابو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وابو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وابو الطفيل عامر بن واثلة فجثوا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والحزن ظاهر في وجوههم فقالوا : فديناك بالآباء والأمهات يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انا نسمع من قوم ـ