واله وسلم) أصلح كما الطالح منه اطلح كما تدل على ذلك آيات من الأحزاب (١).
(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ ١٠٤ أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ) ١٠٥.
هؤلاء هم أئمة الكفر وقادة الضلالة (٢) كما ان من ثقلت موازينه هم أئمة الايمان وقادة الهداية.
واللفح هو شديد النفخ السامّ ، والكلوح هو تقلّص الشفتين عن الأسنان حتى تبدو ، فقد يصيب وجوههم لهب النار بنفتحها لحد تتقلّص شفاههم وتبدو أسنانهم كالرؤوس المقشرة المشوية ، «مفتوحي الفم ، متربدي الوجوه (٣) تلفحهم لفحة فتسيل لحومهم على اعصابهم» (٤)
__________________
(١) وهي : يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن ...
(٢) نور الثقلين ٣ : ٥٦٥ في الاحتجاج للطبرسي عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل يذكر فيه احوال القيامة وفيه : ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة فأولئك لا يقيم لهم يوم القيامة وزنا ولا يعبأ بهم لأنهم لم يعبئوا بامره ونهيه فهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون.
(٣) نور الثقلين ، ٣ : ٥٦٦ في تفسير القمي في الآية قال : تلهب عليهم فتحرقهم «وهم فيها طالحون» اي ..
(٤) الدر المنثور ٥ : ١٦ ـ اخرج ابن مردويه والضياء في صفة النار عن أبي الدرداء قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله : تلفح وجوههم النار قال : .. وفيه عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ان جهنم لما سيق إليها أهلهما تلفتهم بعنق فلفحتهم لفحة فلم تدع لحما على عظم الا ألقته على العرقوب ، وفيه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآية قال : تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته.