وطرح الإحرام» (١).
وعلّ كل ما ذكر في الأحاديث من تفسير للتفث اعتبارا بأنها من لوازم إتمام الإحرام وإنهائه ومن ذلك «هو ما يكون من الرجل في إحرامه» (٢).
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٤٩٢ ـ احمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن (عليه السلام) إنا حين نفرنا من منى أقمنا أياما ثم حلقت رأسي طلب التلذذ فدخلني من ذلك شيء فقال : كان ابو الحسن صلوات الله عليه إذا خرج من مكة نأتي بثيابه حلق رأسه وقال في قول الله تعالى (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) قال : التفث ... وفيه في صحيحته البزنطي عن الرضا (عليه السلام) قال : التفث تقليم الأظفار وطرح الوسخ وطرح الإحرام عنه ، وفي قرب الاسناد للحميري احمد بن محمد عن احمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت الرضا (عليه السلام) عن الآية قال : تقليم الأظفار وطرح الوسخ عنك والخروج من الإحرام ، واقتصار أبي جعفر (عليه السلام) في صحيحه محمد بن مسلم عنه بقص الشارب والأظفار تفسير ببعض لوازم الخروج عن الإحرام.
وفيه عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية قال : هو الحلق وما في جلد الإنسان ، وعن ذريح المحاربي في الصحيح قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ان الله امرني في كتابه بأمر فأحب ان أعمله قال : وما ذاك قلت : قول الله تعالى : ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم قال : ليقضوا تفثهم لقاء الامام وليوفوا نذورهم تلك المناسك ، قال عبد الله بن سنان فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت جعلت فداك قول الله تعالى : ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ، قال : أخذ الشارب وقصّ الأظفار وما أشبه ذلك ، قال قلت جعلت فداك ان ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت : ثم ليقضوا تفثهم «لقاء الإمام» وليوفوا نذورهم «تلك المناسك»؟ فقال : صدق وصدقت ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يتحمل ذريح.
(٢) المصدر حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن ابان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية هو ما يكون من الرجل في إحرامه فإذا دخل مكة فتكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك الذي كان منه.