متاع ، كالدكانات والخانات والحمامات والأرحية (١) أمّاذا من بيوتات ليس لها سكان خصوص ، مهما كان لها أهل يملكونها ، أم ليس لها أهل خصوص ، من موقوفات عامة ، أو أملاك خاصة جرت العادة على دخولها دون إذن فإنها كلّها بيوت غير مسكونة لكم فيها متاع : المتعة الاستراحة ، كالفنادق والمثاوي والبيوت المعدة للضيافة منفصلة عن السكن الدائم ، والخانات في الطريق ، أو متعة الاستحمام والتخلي كالحمامات وبيوت الخلاء ، أو متعة البيع والشراء كالدكاكين وبيوت التجارة ، أو أية متعة من المتع المحلّلة فلا استئناس فيها ولا استئذان مهما كان في دخولها أجرة ، أم دفع ثمن للمعاملة أمّاذا؟
ف (مَتاعٌ لَكُمْ) يعم المتعة المجانية كما في الموقوفات العامة ، أو ما فيها أجرة كالحمامات والسيارات ، ويعم وجود متاع لكم من أموال مودوعة فيها أماذا؟ او المتعة المعنوية كالمدارس وأمثالها مما تمتّع علميا كمشروعات عامة ، دون اختصاص بمتاع دون متاع إلّا كونه حلا ، ولا بيوت غير مسكونة دون بيوت ، إلّا أن تكون خاصة بيّنت أحكامها في الآية التي قبلها!
لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنون المخلصون معه (صلى الله عليه وآله وسلم) اوّل من تأدب بهذه الآداب لحدّ ما كان
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ٤٠ ـ اخرج ابن أبي حاتم عن مقابل بن حيان في حديث ... فلما نزلت آية التسليم في البيوت والاستئذان فقال ابو بكر يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكيف بتجار قريش الذين يختلفون بين مكة والمدينة والشام وبيت المقدس ولهم بيوت معلومة على الطريق فكيف يستأذنون ويسلمون وليس فيها سكان ، فرخص الله في ذلك فانزل الله (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) بغير إذن.
وفي نور الثقلين ٣ : ٥٨٧ ح ٩٠ القمي عن الصادق (عليه السلام) هي الحمامات والخانات والأرحية.