يدخل بيت ابنته الزهراء دون استئذان ، وكان لا يتحرّج ان لم يسمع جوابا كما حصل له في قيس بن سعد ابن عبادة قال : زارنا رسول الله (ص) في منزلنا فقال : السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا ، قال قيس فقلت : ألا تأذن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال : دعه يكثر علينا من السلام ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : السلام عليكم ورحمة الله ثم رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واتبعه سعد فقال : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إني كنت اسمع تسليمك وأردّ عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام قال : فانصرف معه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامر له سعد بغسل فاغتسل (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم ناوله خميصة مصبوغة بزعفران او ورس فاشتمل بها ثم رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يديه وهو يقول : اللهم اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة ...!
ترى سعدا خالف الواجب من إسماع الجواب واحترام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ خيّل إليه بديله زيادة رحمة من كثرة سلامه (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه ، فلم يتحرّج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك حيث انصرف معه يدعو لآل سعد ، وعلّه استغفارا له من ترك الواجب واسترحاما له أن كانت نيته صالحة مهما أخطأ في تلك المواجهة!.
فعلينا أن نتأدب بذلك الأدب الإسلامي السامي ، فلا نطرق إخواننا في أية لحظة ، إلّا في الأحوال المناسبة استيناسا من قبل باتصال هاتفي أو